والدعاء نوعان
  وفي وجه (لبعض الشافعية): أنه لا يسمى تهجدا، بل الوتر غير التهجد.
الصلاة على الراحلة (أو الدابة):
  الراحلة من الإبل: البعير القوى على الأسفار والأحمال.
  وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر، وإذا كانت في جماعة الإبل تبينت وعرفت.
  والراحلة عند العرب: كل بعير نجيب سواء أكان ذكرا أم أنثى، والجمع: رواحل، ودخول الهاء في الراحلة للمبالغة في الصفة.
  وقيل: سميت راحلة لأنها ذات رحل.
  والدابة: كل ما يدب على الأرض وقد غلب هذا الاسم على ما يركب من الحيوان من إبل وخيل وبغال وحمير.
الصلاة على النبي ﷺ:
  الصلاة لغة: الدعاء، قال اللَّه تعالى: {وصَلِّ عَلَيْهِمْ}[سورة التوبة، الآية ١٠٣]: أي ادع لهم.
والدعاء نوعان:
  الأول: دعاء عبادة. الثاني: دعاء مسألة.
  فالعابد داع كالسائل وبها فسر قوله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[سورة غافر، الآية ٦٠]: أي أطيعونى أثبكم، أو سلوني أعطكم.
  وترد بمعنى الاستغفار كقوله ﷺ: «إني بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم» [النسائي ٤/ ٩٣].
  فسر في رواية: «أمرت أن أستغفر لهم»، وبمعنى القراءة:
  {ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ}[سورة الإسراء، الآية ١١٠].
  فيختلف حال الصلاة بحسب حال المصلى، والمصلى له، والمصلى عليه.