معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية،

محمود عبد الرحمن عبد المنعم (معاصر)

الهجر

صفحة 446 - الجزء 3

  والهتكة: طائفة من الليل، يقال: سرنا هتكة من الليل، كأنه جعل الليل حجابا، فكلما مضى منه ساعة فقد هتك بها طائفة منه.

  وفي حديث نوف البكالي: «كنت أبيت على باب دار على ¥، فلما مضت هتكة من الليل قلت:

  كذا «[النهاية ٥/ ٢٤٣].

  «المطلع ص ٣٧٥، والنهاية ٥/ ٢٤٣».

الهَجر:

  - بالفتح -: الترك والقطيعة، وقال الراغب: مفارقة الإنسان غيره إما بالبدن، أو باللسان، أو بالقلب، قال اللَّه تعالى:

  {واهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ}⁣[سورة النساء، الآية ٣٤]:

  كناية عن عدم قربهن، وقوله تعالى: {إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}⁣[سورة الفرقان، الآية ٣٠]، فهذا هجر بالقلب، أو بالقلب واللسان.

  وقوله تعالى: {واهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا}⁣[سورة المزمل، الآية ١٠].

  وبالضم: الفحش في النطق لكونه مهجورا لقبحه.

  والمهاجرة في الأصل: مصارمة الغير ومتاركته.

  والهجير والهجيرة والهاجرة: نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر أو من عند زوالها إلى العصر، لأن الناس يسكنون في بيوتهم كأنهم تهاجروا من شدة الحر.

  «المفردات ص ٥٣٧، ٥٣٨، والكليات ص ٩٦١، ٩٦٢، والنهاية ٥/ ٢٤٤، ونيل الأوطار ١/ ٣١٨».

الهِجرَة:

  أصلها من الهجر ضد الوصل، ثمَّ غلب على الخروج من أرض إلى أرض وترك الأولى للثانية، يقال منه: «هاجر مهاجرة».

  وفي الشرع: الخروج من دار الكفر إلى دار الإيمان، كمن هاجر من مكة إلى المدينة.