الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الفراش)

صفحة 297 - الجزء 3

  وأخرج الطبراني في الأوسط والحاكم عن أبي الدرداء، وأبو داوود في مراسيله «قال رسول الله ÷: عليكم بالسراري فإنهن مباركات الأرحام».

  وقال المرشد بالله في أماليه الأثنينية: ذكر سراريه ÷: مارية القبطية أم ابراهيم ابن رسول الله ÷. «عن قتادة بن دعامة قال: كانت له ÷ وليدتان: احداهما مارية القبطية، وكان المقوقس صاحب الأسكندرية ومصر بعث بها إلى النبي ÷ فولدت له ابراهيم، وكان له ريحانة. وقال بعضهم: ربيحة القرظية. احدى نساء بني حذافة. فكانت في نخل له بالعالية فكان يقيل عندها أحيانا إذا ما جنا النخل. قال: وزعموا أن النبي ÷ ابتداه أول وجعه الذي توفي فيه: عندهم.

  وفيه: «وفي رواية ابن شهاب قال: استسر رسول الله ÷ مارية القبطية فولدت له ابراهيم. أهداها له المقوقس».

  ومثله عن الليث بن سعد قال: «فأسكنها رسول الله ÷ من بني صدقة بني قريظة فولدت لرسول الله ÷ ابراهيم # فمات وهو صغير».

  وقال ابن البرقي وتوفيت مارية القبطية سنة ست عشرة فيما يقال. وفي رواية البرقي الأخرى أن ام ابراهيم اعتدت ثلاثة اشهر.

  وفي الهدى النبوي لابن القيم فصل: في سراريه ÷:

  قال أبو عبيدة: كان له أربع: مارية وهي أم ابراهيم، وريحانة، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش.

  ويعتبر عند ائمتنا $ ان نسب من ولدته لا بد فيه من الدعوة، وما ورد ممن خالف من عدم اعتبارها. وهو ما أخرجه أبو داوود والنسائي واللفظ لأبي داوود، عن عائشة: «اختصم سعد بن أبي وقاص إلى رسول الله ÷ في ابن أمة زمعة فقال سعد بن أبي وقاص: أوصاني أخي عتبة إذا قدمت المدينة أن انظر الى ابن أمة زمعة فأقبضه فإنه ابنه. وقال عبد ابن زمعة أخي ابن أمة أبي ولد على فراش أبي، فرأى رسول الله ÷ شبها بينا بعتبة فقال: الولد للفراش، واحتجبي منه يا سودة.

  وفي روايات للبخاري ومسلم، فقال النبي ÷: «هو لك يا عبد بن زمعة: