(فصل) (ويكره التعمق في البنا)
  الجوار وهو مندوب اليه فكأنه ÷ أراد الارشاد إلى مكارم الاخلاق ورعاية حق الجار والا فالمعارض له قوله ÷: «إن دمائكم واموالكم واعراضكم حرام» الحديث المذكور في خطبة الوداع وقد تقدم في الحج.
  وفي الجامع الصغير: قال رسول الله ÷: «كل ذي مال أحق بماله يصنع به ما شاء» أخرجه البيهقي في السنن عن ابن المنكدر مرسلا.
(فصل) (ويكره التعمق في البنا)
  قال الله تعالى انكاراً على عاد {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ(١) آيَةً تَعْبَثُونَ ١٢٨ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ١٢٩}[الشعراء] قال الإمام المرشد بالله # في أماليه: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبده بن أحمد بن زيد قراءة عليه بأصفهان وقال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال: حدثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي والحسن ابن علي العمري قالا: حدثنا المسيب بن واضح قال: حدثنا يوسف بن أسباط عن سفيان بن سلمة بن كهيل عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: قال رسول الله ÷ «من بني فوق ما يكفيه كلف ان يحمله يوم القيامة».
  وأخرج البيهقي في الشعب عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «من بنا بناء اكثر مما يحتاج اليه كان عليه وبالاً يوم القيمة» وأخرج البخاري ومسلم عن قيس بن أبي حازم قال: أتينا خباب بن الارت نعوده وقد اكتوى سبع كيات في بطنه، فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا. وإنا أصبنا مالا لا نجد موضعا الا
(١) الريع المكان المرتفع، وقوله تعالى: {آيَةً}: أي: علما للمارة انتهى.