أنه ابو طلحة وقيل: أنهما صنعا كل واحد منهما على حدة طعاما يكون الصاع ثم دعا رسول الله ÷ فنهض وأتاه رسول الله ÷ وجميع من معه فدخل فأمر بذلك الطعام، فوضع بين يدي رسول الله ÷، فتكلم عليه رسول الله ÷ بكلام، ثم قال إيذن للناس عشرة عشرة، فأذن لهم فاكلوا حتى شبعوا، والقوم سبعون رجلا أو ثمانون رجلا، قال يحيى بن الحسين سلام الله عليه كان كلامه ÷ على الطعام دعاء فيه بالبركة.

ذكر هيئات عند أكل الطعام:

  في أمالي الامام أبي طالب # حدثنا الامام أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني قال: اخبرني أبي رحمة الله قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن عبد الله، عن جعفر بن ابراهيم، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده، عن أبيه، الحسين بن علي عن ابيه، علي $ قال: «افطر رسول الله ÷ فأتاه أوس الأنصاري بقعب فيه لبن مخيض بعسل فلما وضعه على فيه نحّاه ثم قال: شرابان يجزى أحدهما دون الآخر لا أشربه ولا أحرمه ولكني أتواضع لله ø فانه من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر قصمه الله، ومن اقتصر في معيشته رزقه الله، ومن أكثر ذكر الله أحبه الله»،

  وأخرج أبو داود عن أبي هريرة قال: ما عاب رسول الله ÷ طعاما قط إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه».

  وأخرج أبو داود عن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده «أن أصحاب رسول الله ÷ قالوا: يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع، قال فلعلكم تفترقون قالوا: نعم قال: فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه» قال أبو داود: إذا كنت في وليمة ووضع العشاء فلا تأكل حتى يأذن لك صاحب الدار، وفي الجامع الصغير قال رسول الله ÷: إذا وضع الطعام فاخلعوا نعالكم فإنه أروح لأقدامكم» أخرجه الدارمي والحاكم عن أنس

  وفيه قال: رسول الله ÷ «اذا وضع الطعام فليبدأ أمير القوم، أو صاحب الطعام أو خير القوم» أخرجه ابن عساكر عن أبي إدريس الخولاني مرسلا وفيه قال رسول الله ÷ فخذوا من حافتية وذروا وسطه، فإن البركة تنزل في وسطه»

  أخرجه ابن ماجة عن ابن عباس.