الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

سند الكتاب

صفحة 2 - الجزء 1

سند الكتاب

  

  الحمد لله كما يجب لجلاله، وصلواته وسلامه على سيد رسله محمد وآله، وبعد.

  فإنه لمّا مَنَّ الله تعالى، وله المَن، بتيسير تنسيخ كتاب «الاعتصام» وتتمته «أنوار التمأم» وغيرهما من مؤلفات آل محمد الكرام، عليه وعليهم أفضل الصلوات والسلام، وكان ذلك مع موافقة التدريس فيها لجماعة من المقبلين على تحصيل العلوم، وتحقيق منطوقها والمفهوم، وقد تقدم الطلب منهم ومن غيرهم من العلماء العأملين كثر الله عددهم، ويَسَّر مدَدَهُم، لتحرير ما صَحَّ لي بحمد الله تعالى وفضله من الطرق الموصلة إلى أرباب الرواية المترتبة - عليها أبواب الدراية، استخرت الله تعالى ورسمت بهذا المحل، المختار من طرق الكتاب، لينتفع به الواقف عليه من أولي الألباب، متوصلًا إلى الانحياز في زمرة المبشرين من حملة السنة والكتاب، راجيًا الجزاء الجزيل، من الملك الجليل، المنعم الوهاب، مستمدًا ممن اطَّلَع على الأثر من حملةِ العلمِ الشريف، وجميع إخواننا المؤمنين، حماهم الله تعالى صالح الدعوات، في المحيا والممات، والله أسأل وبجلاله أتوسَّل أن يمن عليَّ وعليهم بالفوز والرضوان - وتنوير البصائر بحقائق العرفان ولزوم الاعتصام، والتمسك بحُجَّتَي الرحمن، وخليفتي رسوله ÷ وسيد ولد عدنان، كتاب ربنا وسنة رسوله ÷ وعترة نبيئنا فهما الأمان، وأن يختم لنا وللمؤمنين بحسن الختأم، ويرزقنا المرافقة لأوليائه في دار السلام، إنه ولي ذلك، والقادر على ما هنالك.

  وقد (أجزت) رواية هذين المؤلفين وجميع ما تصح روايته عني لمن كان من أهل الحضور والسماع، ولمن استمد الإجازة مني، من الإخوان الكرام ولا أشترط عليهم إلا ما اشترطه الأئمة الأعلام، حماة الإسلام وهداة الأنام، والله ولي التَّسْديد والتوفيق، إلى أقوم طريق، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

  فيقول المفتقر الى الملك المقتدر مجد الدين بن محمد المؤيدي عفا الله عنهما وغفر لهما وللمؤمنين: