(كتاب الكفالة والضمان)
(كتاب الكفالة والضمان)
  الكفالة تكون بالبدن، والضمان بالمال. فكفالة البدن: الدليل عليها من الكتاب قوله تعالى {فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ}[يوسف: ٧٨] وقوله تعالى حاكيا عن يعقوب # {قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ}[يوسف: ٦٦] وهذه كفالة بالنفس.
  ومن السنة ما رواه في شرح التجريد وأصول الأحكام والشفاء عن النبي ÷ أنه قال «الزعيم غارم» والزعيم هو الكفيل وقد عمَّ كفيل الوجه وضمين المال فاقتضى أن كل زعيم يغرم ما صار به كفيلا.
  وفيهن: وروى زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أن رجلا تكفل لرجل بنفس رجل فحبسه حتى جاء به. ولم يكن في الشفا: فحبسه
  وفي الشفا: خبر وروي أن عليا # طلب الكفيل عن ابن عمر حين استأجله فتكفلت به ام كلثوم ابنته أي إبنه علي #.
  قال في التلخيص لابن حجر: حديث من أبي ام امامة «العارية مؤداة والزعيم غارم»: أحمد. وأصحاب السنن إلا النسائي وفيه اسمعيل بن عياش قال الترمذي حسن صحيح كما نقله عنه المنذري.
  وفي الشفا: خبر وعن عبد الله أنه خرج فسمع رجلا يؤذن وهو يقول: أشهد ان مسيلمة رسول الله قال وكذَّبْتُ سمعي ووقفت حتى سمعت أصحابه يصرخون بذلك فرجعت وبعثت إليه وأحضرته وقلت: سمعت ما سمعت ما فعل القرآن؟ فقال: إنما أتقيكم به فأمر بضرب عنقه ثم استشار في أصحابه فقالوا: يستتابون ويكفلون في عشايرهم.
  وفيه خبر وعن جابر قال: صليت مع عبد الله بن مسعود الغداة فلما سلم قام رجل فحمد الله وأثنى عليه وقال: أما بعد فوالله لقد بت البارحة وما بنفسي إحنه