(ويندب الإشعار للبدنة والتقليد)
  بوادي العقيق يقول أتاني آتِ من ربي فقال: صل في هذا الوادي» الحديث الذي مرّ من رواية البخاري.
  وفي سنن أبي داود والنسائي أنه قال: أي عمر لمن جمع بينهما «هديت لسنة نبيك».
  وفي رواية للنسائي «أن عثمان كان ينهى عن الجمع بين الحج والعمرة فسمع عليا يلبي بحجة وعمرة فقال ألم نكن ننهى عن هذا؟ قال: بلى ولكني سمعت رسول الله ÷ يلبي بها جميعا فلم أدع قول رسول الله ÷ لقولك».
  وأخرج الترمذي وغيره عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر «حج النبي ÷ ثلاث حجج حجتين قبل أن يهاجر وحجة بعدما هاجر معها عمرة» وهو في شرح ابن بلال على الأحكام.
  وأخرج أحمد بن حنبل عن أم سلمة ^ قالت: «سمعت رسول الله ÷ يقول أهلوا يا آل محمد بعمرة في حج».
(ويندب الإشعار للبدنة والتقليد)
  في شرح التجريد: حدثني أبو الحسين بن إسماعيل: حدثنا محمد بن شجاع حدثنا يحيى بن آدم عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان «أن النبي ÷ عام الحديبية قلد وأشعر وأحرم».
  وقد دل عليه قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ}[المائدة: ٢].
  وفي شرح الأحكام بسنده عن ابن عباس وهو أيضا في الشفاء عن ابن عباس «أن النبي ÷ صلى الظهر بذي الحليفة ثم اتي ببدنة فأشعرها في صفحة سنامها الأيمن، وسلت عنها الدم، وقلدها نعلين» قال في شرح الأحكام بعد قوله: وقلدها نعلين: هو إجماع أصحاب رسول الله ÷ لا نعرف في ذلك خلافاً.