الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

وحالف اليمين الغموس وحقيقتها هو الحلف على الكذب عمدا

صفحة 474 - الجزء 4

  وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة أنه قال رسول الله ÷ «إن أبغض الرجال إلى الله تعالى الألد الخصام».

  وأخرج الترمذي عن ابن عباس ® أن رسول الله ÷ قال: «كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما».

  وأخرج ابن أبي الدنيي وابن حبان عن أبي هريرة قال رسول الله ÷ «من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع» قال الله تعالى {وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ١٠٧}⁣[النساء].

  والعاق لوالديه واصوله كذلك فلا تقبل شهادته قال الله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} إلى قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ٢٤}⁣[الإسراء] والعقوق هو عدم الانقياد لهم بالطاعة والإحسان إليهم بقدر الاستطالة ورعاية حقوقهم الواجبة والمؤكدة بعدم الإضاعة، وإلزام نفسه التوقير لهم في كل ساعة

وحالف اليمين الغموس وحقيقتها هو الحلف على الكذب عمداً

  قال الله تعالى {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ١٤ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا}⁣[المجادلة: ١٤ - ١٥].

  وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عمرو أن النبي ÷ قال: «الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس» الحديث

  ويلحق باليمين الغموس الحلف بغير الله أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر عن النبي ÷ أنه قال «إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت»

  وأخرج ابن ماجة عن بريدة أنه قال «سمع رسول الله ÷ رجلاً يحلف بأبيه