[مزيد من خبر من يردون عن الحوض وتعظيم حرمة آل محمد ÷]
  كان لرجل خيلٌ غرٌ محجلةٌ في خيلٍ(١) دهم بهم، ألاَ يعرف خيله؟! قالوا: بلى يا رسول الله ... قال: فإنهم يأتون يوم القيامة غرًّا محجلين من آثار الوضوء وأنا فرطكم على الحوض، فَلَيُذَادنَّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال؛ أناديهم ألاَ هَلُمَّ ألاَ هَلُمَّ ألاَ هَلُمَّ. فيقال: إنهم قد بَدَّلوا بعدك ... فأقول: سحقاً وسحقاً وسحقاً».
  وروى السمان في أماليه بإسناده إلى أنس بن مالك أن النبي ÷ قال: «ليردن عليَّ الحوضَ رجالٌ ممن صاحبني؛ حتى إذا رأيتهم ورفعوا إليّ، اختلجوا دوني فلأقولن إي رب ... أصحابي أصحابي، فليقالن لي؛ إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك».
  وفي كتاب السلوة بإسناده إلى ابن عباس ® عن النبي ÷ أنه قال: «إنك محشورون حُفاةً عُراة وَإن أول الخلق يكسى إبراهيم # ثم يجآء برجال فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: أصحابي ... فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ... فأقول كما قال العبد الصالح: {كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ١١٧ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١١٨}[المائدة].
[مزيد من خبر من يردُّون عن الحوض وتعظيم حرمة آل محمد ÷]
  وأخرج الحاكم ابن البيّع في مستدركه، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال: سمعت رسول الله ÷ يقول على المنبر: «ما بالُ أقوأم يقولون؛ إن رحمي لا تنفع بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرطكم على الحوض، فإذا جئت قأم رجال فقال هذا: يا رسول الله أنا فلان، وقال هذا يا رسول الله أنا فلان، فأقول قد عرفتكم ولكنكم - أحدثتم بعدي ورجعتم القهقرى». قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، يعني البخاري ومسلماً
(١) الدهمة بالضم السواد والأدهم الأسود و من البعير الشديد الوُرقة حتى يذهب البياض و في دهما والبهيم الأسود ومإلا شية فيه من الخيل للذكر والانثي والخالص الذي يُشِبْه غيره أنتهي من القاموسي.