الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[السجود على السبعة الأعضاء]

صفحة 388 - الجزء 1

  وأخرج أبو داود عن أبي هريرة أن النبي ÷ قال «إذا سجد أحدكم فلا يفترش يديه افتراش الكلب وليضم فخذيه».

  وأخرج الترمذي عن عامر بن سعيد عن أبيه أن النبي ÷ «أمر بوضع اليدين ونصب القدمين» وقال «كان رسول الله ÷ إذا ركع اعتدل ولم يصوب رأسه، ولم يقنعه، ووضع يديه على ركبتيه، وإذا أهوى على الأرض ساجداً جافا عضديه عن ابطيه، وفتح⁣(⁣١) أصابع رجليه» هذه رواية أبي حميد. واخرجه النسائي.

  وأخرج الترمذي عن أبي حميد قال إن النبي ÷ «كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه».

[تكبير النقل في الصلاة]

  وفي شرح التجريد: أما التكبير إذا خر ساجداً فقد تظاهرت به الأخبار وهو ما لا خلاف فيه.

[السجود على السبعة الأعضاء]

  وفيه أيضاً ما لفظه الأخبار واردة بالألفاظ المختلفة: أن الساجد يسجد على سبعة أعضاء الوجه واليدان والركبتان والقدمان قال وتضمن الحديث نصب القدمين عند السجود وهو في أصول الأحكام.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد: حدثنا محمد بن جميل عن سفيان بن عيينة عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس ® قال: «أمر النبي ÷ أن يسجد على سبعة أعظم ونهي عن كف الشعر والثياب اليدين والرجلين والركبتين والجبهة» قال: ووضع سفيان يده على جبينه وأنفه، وقال: هذا واحد.


(١) قال في النهاية وفيه كان إذا سجد جافي عضديه عن جنبه وفتح اصابع رجليه اي نصبها وغمز موضع المفاصل منها وثناها إلى باطن الرجل وأصل الفتح اللين انتهى وفي حاشية فتح بتاء معجمة باثنين من اعلا وحا معجمة اي يرخيها ويعطفها انتهى نقلاً عن هامش الأم.