الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب فضل الإمام العادل)

صفحة 416 - الجزء 5

(باب فضل الإمام العادل)

  وما يجب عليه أن يسير به في رعيته.

  قال الله تعالى {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}⁣[آل عمران: ١٠٤]. وقال تعالى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}⁣[آل عمران: ١١٠].

  فمما ورد في فضله ما في الأحكام: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة الله في أرضه وخليفة كتابه وخليفة رسوله».

  وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال «الوالي العادل المتواضع في ظل الله ورحمته فمن نصحه في نفسه وفي عباد الله حشره الله في وفده يوم لا ظل إلا ظله ومن غشه في نفسه وفي عباده خذله الله يوم القيامة» قال «ويرفع للوالي العادل في كل يوم وليلة كعمل ستين صديقا كلهم عامل مجتهد».

  وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال «يقال للوالي العادل المتواضع يوم القيامة في قبره أبشر فإنك رفيق محمد».

  وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال «أحيا سنة من سنتي قد أميتت من بعدى فله أجر من عمل بها من الناس لا ينقص من اجور الناس شيئا ومن ابتدع بدعة لا يرضاها الله ولا رسوله كان عليه إثم من عمل بها لا ينقص ذلك من إثم الناس شيئا».

  قال: وقال رسول الله ÷ «ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان: الذي إذا قدر لم يتعاط ما ليس له، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق».

  وفى الشفاء عن أنس بن مالك أنه قال رسول الله ÷ «مامن أحد أفضل