[رد المؤلف على ما ورد في شرح الإبانة]
  وهذا الخبر غير ثابت عن رسول الله ÷ لإنّه مخالف لكتاب الله حيث يقول {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ}[النمل: ١٦] وحيث يقول {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}[مريم: ٦]. والنبي ÷ لا يخالف قوله قول الله ø فقد أخطأ أبو بكر في قضيته تلك حيث ردّ شهادة أمير المؤمنين # مع علمه بإنّه معصوم لا يكذب والثاني أخطأ في روايته عنه ÷ ما يخالف نص كتاب الله لكنه وافقنا بإن قال كانت لرسول الله ÷ مع ملكاً حقيقة انتهى.
[رد المؤلف على ما ورد في شرح الإبانة]
  قلت وبالله التوفيق أما نسبة الخطأ فالأولى بها المتهمون بوضع هذا الخبر كما قَدّمنا. وأما رده شهادة أمير المؤمنين ~ فهلا أجراه وفاطمة وابنيها À وأم أيمن رحمها الله تعالى مجرى من صدَّقه من الذين وعدهم رسول الله ÷، فإنّه أخرج البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله ® قال «كان رسول الله ÷ قد قال لي لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا فلما قبض رسول الله ÷ وجاء مال البحرين قال أبو بكر: من كان له عند رسول الله ÷ عِدَه فليأتنْي فأتيته. فقلت: إنّ رسول الله ÷ قال لي لو قد جاء مال البحرين لأعطيتك هكذا وهكذا وهكذا فقال لي: إحثه فحثوت حثية فقال لي: عدها فعددتها فإذا خمس مائة فأعطاني ألفًا وخمس مائة» واللفظ للبخاري.