الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[ذكر من يتولى غسل الميت]

صفحة 158 - الجزء 2

[ذكر من يتولى غسل الميت]

  وفي الأحكام حدثني أبي عن أبيه أنّه سئل عن الرجل هل تغسله زوجته وعن المرأة هل يغسلها زوجها؟ فقال: لا بأس بذلك لأن عليًّا # غسل ابنت رسول الله ÷. وهذا في أمالي أحمد بن عيسى @ وفي الجامع الكافي.

  وفي شرح التجريد: روي أن أمير المؤمنين # غسل فاطمة &. وهذا أصول الأحكام وفي الشفاء.

  وفي التلخيص حديث أنّ عليًّا # غسل فاطمة & الشافعي يعني رواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد عن عمارة هو ابن المهاجر عن أم محمد بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب عن جدتها أسماء بنت عميس أن فاطمة أوصت أن تغسلها هي وعلي # فغسلاها. قال: رواه الدارقطني من طريق عبد الله بن رافع محمد بن موسى عن عون بن محمد عن أمه عن أسماء ^. قال: وقال أبو نعيم في الحلية في ترجمة فاطمة &: حدثنا إبراهيم حدثنا أبو العباس السراج حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن موسى المخزومي به وسمى أم عون أم جعفر بنت محمد بن جعفر قال: ورواه البيهقي من وجه. آخر أسماء بنت عميس قال وإسناده حسن ورواه من وجهين آخرين انتهى وذكره ابن بهران في تخريج البحر قال وهذا في عن عن المهذب، ونحوه في الشفاء.

  قلت وبالله التوفيق هذان خبران في غسل فاطمة & متعارضان، غير أن القاسم # جزم بغسل علي #، لها &. وهي حكاية فعل، لا يدري على أي وجه وقع.

  فإنَّه يحتمل أن يكون خاصًّا لفاطمة & أن الخبر الأول إذا صح خاص بها بلا شك. ويحتمل أن يكون ذلك في نسب النبي ÷ وسببه كما قال ÷: «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي» روى هذا الخبر في شرح التجريد ورواه ابن المغازلي في المناقب عن عمر بن الخطاب من أربع طرق: إحداها عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي &. وهو في الجامع الصغير عن عمر عن النبي ÷. قال أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي قال الأسيوطي: وأخرجه الطبراني عن ابن عباس وعن المسور. وقال الأسيوطي: روى ابن عساكر عن ابن عمر عن النبي ÷ أنّه قال «كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري» انتهى.