الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[لا يأخذ المؤذن على أذانه أجرة]

صفحة 316 - الجزء 1

  أخا صداء أذن، ومن أذن فهو يقيم»، وهذا في أصول الأحكام. وفي الشفا.

  وأخرج أبو داود، والترمذي عن زياد بن الحارث الصدائي قال: لما كان أول أذان الصبح «أمرني رسول الله ÷ فأذنت، فجعلت أقول: أقيم يا رسول الله فجعل ينظر في ناحية المشرق إلى الفجر فيقول: لا؛ حتى إذا طلع الفجر، فبرز ثم أنصرف إليّ، وقد تلاحق أصحابه، فتوضأ، فأراد بلال أن يقيم الصلاة؛ فقال رسول الله ÷: أن أخا صداء قد أذن، ومن أذن فهو يقيم، فأقمت»، واللفظ لأبي داود.

[لا يأخذ المؤذن على أذانه أجرة]

  وفي مجموع زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ أنه أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، والله أني لأحبك في الله. قال: ولكني أبغضك في الله قال: ولم؟ قال لإنك تتغنى بأذانك يعني تطربه، وتأخذ على تعليم القرآن أجراً وقد سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أخذ على تعليم القرآن أجرة كان حظه يوم القيامة».

  وفي شرح التجريد: أخبرنا محمد بن عثمان النقاش قال: حدثنا الناصر # قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى @ عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه عن علي $ أنه أتاه رجل، ثم ساق الحديث إلى آخره بلفظه.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @؛ قال محمد: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ أنه أتاه رجل؛ الحديث إلى آخره بلفظه، وهو في أصول الأحكام وفي الشفا.

  وأخرج أبو داود والترمذي عن عثمان بن أبي العاص قال: «إن من آخر ما عهد إلي رسول الله ÷ أن اتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً»، اللفظ للترمذي ..

  وفي شرح التجريد: وروي أن رسول الله ÷ قال لرجل «أم قومك، واتخذ