الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(النسك السابع: الرمي)

صفحة 104 - الجزء 3

  ربيعة عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي # قال: «أتى رسول الله ÷ رجل فقال: يا رسول الله إني أفضت قبل أن أحلق قال احلق ولا حرج وجاءه رجل آخر فقال يا رسول الله إني ذبحت قبل أن أرمي قال: إرم ولا حرج» والحرج الضيق وهو في أصول الأحكام

  قال في شرح التجريد ما معناه: وهذا في حق الناسي والجاهل وأما المتعمد فلا خلاف أنه يكره له وقد روى ما يدل على أن المراد هو الناسي والجاهل قال: أخبرنا المقري حدثنا الطحاوي: حدثنا ابن أبي داود حدثنا أبو ثابت محمد بن عبد الله حدثنا عبد العزيز بن محمد عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي # «أن رسول الله ÷ سأله رجل في حجته وقال إني رميت وأفضت ونسيت ولم أحلق قال إحلق ولا حرج ثم جاء رجل آخر فقال إني رميت وحلقت ونسيت أن أنحر قال انحر ولا حرج» وروى ابن أبي سعيد الخدري عن النبي ÷ نحو ذلك وفيه «ثم قال رسول الله ÷: عباد الله وضع الله الضيق والحرج فتعلموا مناسككم».

  وأخرج أبو داود عن ابن عباس أن النبي ÷ «كان يسأل يوم منى فيقول: لا حرج فسأله رجل فقال: إني حلقت قبل أن أذبح قال: إذبح ولا حرج قال: إني أمسيت ولم أرم قال: إرم ولا حرج».

(فصل في بيان الرمي) (ثاني يوم النحر وثالثه ورابعه)

  في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: فاذا كان اليوم الثاني من يوم النحر وهو اليوم الذي يسمى يوم الروس فينهض طاهرا متطهرا بعد زوال الشمس ويحمل معه في رحله إحدى وعشرين حصاة من الحصا الذي أخذه من مزدلفة وليكن مغسولا فإن ذلك يروي عن رسول الله ÷ حتى يأتي الجمرة التي في وسط منى وهي أقربهن الى مسجد الخيف فيرميها بسبع حصيات» إلى آخر كلامه.