الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[البول جالسا والتنزه من البول]

صفحة 194 - الجزء 1

  حدثنا عبد السلام بن حرب عن الأعمش عن أنس قال: «كان رسول الله ÷ إذا دخل الخلا لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض». وهو في أصول الأحكام والشفا.

  وأخرج أبو داود والترمذي عن أنس قال: «كان النبي ÷ إذا دخل الخلا لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض».

  وفي الجامع الكافي قال محمد إذا أراد الرجل الغائط أو البول فلا يعجل برفع ثوبه حتى يقرب من الأرض، ويستر ما استطاع من كشف العورة، بلغنا ذلك عن النبي ÷.

  وفيه: روي بإسناد عن النبي ÷ أنه قال: إذا بال أحدكم فلينتر ثلاثاً:

[البول جالساً والتنزه من البول]

  وفيه أيضاً وروي محمد بإسناده عن النبي ÷ أنه «بال جالساً واستتر بهيئة الدرقة». فقال عمرو بن العاص: إن رسول الله ÷ ليبول جالساً، كما تبول المرأة، فقال النبي ÷: «أما علمتم ما لقي صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض، فنهاهم عن ذلك، فعذب في قبره».

  وأخرج أبو دواد والنسائي عن عبد الرحمن بن حسنة عن أبي موسى قال: خرج علينا رسول الله ÷ وفي يده كهيئة الدرقة، فوضعها، ثم جلس خلفها، فبال إليها، فقال بعض القوم: انظروا كيف يبول كما تبول المرأة، فسمعه، فقال: أو ما علمت ما أصاب صاحب بني اسرائيل: كانوا إذا أصابهم شيء من البول قرضوه بالمقاريض، فنهاهم صاحبهم، فعذب في قبره.

  وفي الجامع الكافي عن النبي ÷ أنه كان يبول جالساً، ويفرج بين رجليه فقال له رجل: لقد شق عليك.

  وفيه عنه ÷ قال: استنزهوا عن البول، فان عامة عذاب القبر من البول.

  وفيه أيضاً عنه ÷، قال «عذاب القبر من ثلاثة، من البول والدَّين والنميمة.