الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(النسك الرابع: الوقوف بعرفة)

صفحة 86 - الجزء 3

  عرفة نزل بها وأقام حتى يصلي الظهر فإذا صلى الظهر ارتحل فوقف في أي عرفة شاء، ويحرص أن يدنو من مواقف النبي ÷ بين الجبال، وإن لم يقدر على ذلك الموضع لكثرة الزحام، فيقف بأي عرفة شاء، ما خلا بطن عُرَنة فإن رسول الله ÷ قال: «عرفة كلها موقف ما خلا بطن عُرَنة».

[الخطبة يوم عرفة]

  وفي شرحه لابن بلال قال: أخبرنا أبو العباس الحسني | قال أخبرنا عبد العزيز بن إسحق قال: حدثنا علي بن محمد النخعي قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثني إبرهيم بن الزبرقان قال: حدثني أبو خالد قال: حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: «عرفة يوم التاسع: يخطب الإمام الناس يومئذ بعد الزوال ويصلي الظهر والعصر يومئذ بأذان واحد وإقامتين ويجمع بينهما عند الزوال ثم يُعَرِف الناس بعد العصر حتى تغيب الشمس» أخبرنا السيد أبو العباس الحسني | قال: أخبرنا عبد العزيز قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثني المحاربي قال: حدثني نصر بن مزاحم قال: حدثني إبراهيم بن الزبرقان قال: حدثني أبو خالد قال: حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي سلام الله عليهم قال: «الحج عرفات، والعمرة الطواف بالبيت».

[ما يدرك به الحج]

  وفيه: قال القاسم #: «إذا أدرك صلوة الفجر بجمع فقد أدرك الحج» قلت: أي بعد المرور بعرفة

  وفي الشفا: عن جابر «أن النبي ÷ «لما أراد الوقوف قصد الموقف نهاراً فجعل ÷ وقوفه بعرفة نهاراً لا ليلاً»

  وفيه: وروى عن النبي ÷: «من صلى معنا هذه الصلوة وقد قام قبل ذلك بعرفة ليلا أو نهار فقد تم حجة وقضا تفثه»