(باب الأشربة)

  في الأحكام بلغنا عن أمير المؤمنين علي # قال: قال رسول الله ÷ «كل مسكر حرام» وبلغنا عن زيد بن علي # عن آبائه أن أمير المؤمنين # «أتي برجل قد شرب مسكرا فجلد الحد ثمانين» وبلغنا عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ انه قال «السكر بمنزلة الخمر» وفيه حدثني أبي عن أبيه قال حدثني أبو بكر ابن أبي أو يس عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي # «انه كان يجلد في قليل ما أسكر كثيره كما يجلد في الكثير».

  وفيه وكذلك الخمر سميت خمرا لمخامرتها العقل وإفسادها له فكل ما خامره حتى يفسده ويبطله فهو الخمر لمخامرته إياه كائناً ما كان عنباً أو تمراً أو برا أو غير ذلك من الأشياء وفيه: وبلغنا عن علي # أنه قال «نهينا أن نسلم على سكران في حال سكر» وبلغنا عن علي # قال: قال رسول الله ÷ «ما أسكر كثيره فقليله حرام اللهم اني لا أحل مسكرا».

  قال: وحدثني أبي عن أبيه انه سئل عن الطلاء من الزبيب والعسل وغير ذلك؟ فقال «ما لا يسكر كثيره فحلال قليله، وكثيره، وما أسكر كثيره، فقليله حرام، على كل حال، وسئل عن المثلث الذي يطبخ حتى يذهب نصفه فلا يسكر؟ قال: وهذا أيضاً ما أسكر منه كثيره، فقليله حرام، وما لم يسكر كثيره، فطيب حلال»، قال وحدثني أبي عن أبيه أنه قال بلغنا عن أمير المؤمنين # أنه قال «لا أجد احداً شرب خمراً ولا نبيذاً إلا جلدته الحد ثمانين»

  وفي الجامع الكافي قال القاسم # فيما حدثنا علي بن محمد عن محمد بن هرون عن ابن سهل عن عثمان بن محمد عن القومسي عنه: «المسكر حرام أجمع آل رسول الله ÷ على تحريمه» وقال الحسن بن يحيى «أجمع آل رسول الله ÷ في الأشربة على أن كل مسكر حرام، وعلى أن كل شراب يسكر كثيره، فقليله حرام».

  وفيه: روى عن النبي ÷ انه «قال: «كل مسكر حرام» وفيه روى محمد