(فصل في صدق النية والإخلاص في الجهاد)
(فَصْلُ فِي صِدْق النية والإخلاص في الجهاد)
  قال الله تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ٦٩}[العنكبوت].
  وأخرج الخمسة الذين هم مسلم وأهل السنن الأربع عن أبي موسى قال وسئل رسول الله ÷ عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياً أي ذلك في سبيل الله؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، وأخرج أبو داود عن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إن رجلا يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضا من الدنيا فقال لا أجر له فأعاد عليه ثلاثا كل ذلك يقول لا أجر له، قلت: وهذا الحديث مشكل وقد قال تعالى {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ}[الفتح: ٢٠] وقال النبي ÷ «واجعل رزقي تحت ظل رمحي»، وقال تعالى {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}[البقرة: ١٩٨] كلو قصد مع تأدية الحج.