(فصل في مصرف الزكاة)
  وفي التلخيص حاكيًا قول الرافعي أنّ أبا بكر قاتل ما نعي الزكاة وسببه أنّ بعضهم قالوا له أمرنا بدفع الزكاة إلى من صلاته سكنٌ لنا وهو رسول الله ÷ الله كما قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}[التوبة: ١٠٣] قوله {سَكَنٌ لَهُمْ}[التوبة: ١٠٣] وقالوا وصلوات غيره ليست سكنا لنا.
  وفيه أيضًا: أما قتال أبي بكر لمانعي الزكاة فمشهور.
(فصل في مصرف الزكاة)
  قال الله تعالى {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ٥٨ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ٥٩ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ٦٠}[التوبة].
  وفي الأحكام: فهي بين ثمانية أصناف كلما استغنى صنف منهم رجعت حصته إلى أحوج من فيهم وإن رأى إمام المسلمين أن يصرف ذلك كله في صنف واحد ممن سمي صرفه من غير اجحاف ولا إحاجة لأحد ممن سمى الله من هذه الجماعة.
[بيان المصارف الثانية]
  فأما الفقراء فهم الذين لا يملكون إلا المنزل والخادم وثياب الأبدان فهؤلاء هم الفقراء.
  والمساكين الذين يجب لهم أن يأخذوا الصدقة فهم أهل الحاجة والفاقة والإضطرار إلى أخذها.
  والعاملون عليها فهم الجُباَة لها المستوفون لكيلها وأخذها من أيدي أربابها.