[الغسل يوم الجمعة ووجوب المواظبة عليها]
[الغسل يوم الجمعة ووجوب المواظبة عليها]
  وأخرج أبو داود والنسائي. عن حفصة أن رسول الله ﷺ قال «على كل محتلم رواح إلى الجمعة وعلى من راح إلى الجمعة الغسل»: اللفظ لابي داود.
  وفي بلوغ المرام عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله ÷ يقول «على أعواد منبره لينتهين أقوام عن وَدَعِهم الجمعة أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» قال: رواه مسلم.
  وقال في الشفا: وروي عن النبي ÷ أنه قال «أربعة إلى الولاة: الحدود، والجمعة، والفيء، والصدقة»، وذكر هذا الحديث في الكشاف في تفسير سورة الجمعة.
  وفي أمالي أبي طالب #: أخبرنا محمد بن بندار قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي قال حدثني الوليد بن بكير التميمي الطهوي(١) قال: حدثنا عبد الله بن محمد العدوي قال: أخبرني علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب عن جابر بن عبد الله قال: «خطبنا رسول الله ÷ يوم جمعة فقال «أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بإلاعمال الصالحة: قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وأكثروا الصدقة في السر والعلانية ترزقوا، وتنصروا، وتجبروا، واعلموا أن الله افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، في عامي هذا، إلى يوم القيامة فمن تركها في حياتي أو بعدي وله إمام عادل أو جائر، إستخفافًا بها، أو جحودًا لها، فلا جمع الله شمله، ولا بارك له في أمره، إلا ولا صلاة له، إلا ولا زكاة له، ولا حج له، ولا صوم له، ولا بِرَّلَه، حتى يتوب فمن تاب تاب الله عليه، إلا ولا تؤم امرأةٌ رجلًا، ولا يؤم أعرابيٌّ مهاجرًا، ولا يؤم فاجر مومنًا، إلا أن يقهره سلطان يخاف سيفه أو سوطه» وهذا في شمس الأخبار.
  وفي شرح التجريد: روى أبو الحسن الكرخي في شرح المختصر بإسناده إلى سعيد بن المسيب عن جابر قال «خطبنا النبي ÷ يوم جمعة فقال: اعلموا أن الله
(١) بضم مهملة وفتح ها و كسر واو نسبة إلى طهوة أم ولد مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة انتهى من هامش الأم.