(فصل) (في الفي ومن يستحقه)
(فَصْلٌ) (في الفي ومن يستحقه)
  الفي نوع من الغنائم لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب وسمى فيًّا لرجوعه من المشركين إلى المسلمين والفيء: هو الرجوع قال الله تعالى {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}[الحجرات: ٩] أي ترجع وعن الأئمة من أهل البيت $ اعني القاسمية أنه ما كان فيا كَفِدك والعوالي فهي للامام كما كان لرسول الله ÷ خاصة لقول الله تعالى {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}[الحشر: ٧] أراد أنه لا يقسم كالغنائم بدليل قوله تعالى {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ}[الحشر: ٧] ولقوله ÷ «إذا أطعم الله نبيئه طعمة كان ذلك لمن يقوم مقامه» وقد سبق ذكره في فصل الخمس وما وقع بين الزهرا سلام الله عليها وأبى بكر مستوفى على أصل أصيل وأثار صحيحة على منهج التاصيل فقد أغنا عن الاعادة له بالتفصيل.
(فَصْلٌ)
  وتحرم الخيانة في الغنائم والغلول. قال الله تعالى {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[آل عمران: ١٦١].
  في أسباب النزول للواحدي عن ابن عباس قال: فقدت قطيفة حمرا يوم بدر مما أصيب من المشركين فقال اناس: لعل النبي ÷ أخذها فأنزل الله تعالى {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}[آل عمران: ١٦١] قال خصيف فقلت لسعيد بن جبير ما كان لنبي أن يُغَلَّ قال: بل يُغَلُّ ويقتل عن ابن عباس ® أنه كان ينكر على من يقرأ وما كان لنبي ان يغل ويقول كيف لا يكون له أن يُغَل وقد كان يقتل قال الله تعالى {وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ}[آل عمران: ١١٢] ولكن المنافقين إتهموا النبي ÷ في شيء من الغنيمة فأنزل الله تعالى {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}[آل عمران: ١٦١] عن الضحاك قال بعث رسول الله ÷ طلائع فغنم النبي ÷ غنيمةً وقسمها بين الناس ولم يقسم للطلائع شيئاً فلما قدمت الطلائع قالوا قسم