الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(ذكر الخطب المشروعة في أيام الحج)

صفحة 133 - الجزء 3

  بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله ÷ «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً» وقد أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عنه

  وأخرج مسلم عن سالم بن سعد قال: قال رسول الله ÷ «المؤمن من أهل الايمان بمنزلة الرأس من الجسد يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس».

  وتثبت الولاية للرفيق للضرورة لئلا يفوت الحج على المريض ونحوه

(ذكر الخطب المشروعة في أيام الحج)

  في الجامع الكافي: وبلغنا عن النبي ÷ «أنه قام بين الركن والباب يوم - التروية في حجة الوداع حين زالت الشمس فوعظ وذكر وقال إنا نصلي الظهر بمنى فمن استطاع منكم أن يصلي الظهر فليفعل» وصلى رسول الله الظهر بمنى ولم يخطب.

  وفي الشفاء روى ابن عمر أن النبي ÷ «خطب قبل يوم التروية بيوم بعد الظهر يعلم الناس المناسك»

  وفيه وروى جابر وابن عمر ان النبي ÷ «خطب الناس يوم عرفة»

  وفي الجامع الكافي قال: «بلغنا عن النبي ÷ أنه خطب يوم عرفة على راحلته وأذن بلال قبل الخطبة فلما فرغ من خطبته أقام بلال فصلى رسول الله ÷ الظهر ثم أقام بلال فصلى بالناس العصر بأذان واحد وإقامتين».

  وأخرج البيهقي بإسناد جيد عن ابن عمر قال: «كان النبي ÷ إذا كان قبل يوم التروية بيوم خطب الناس فأخبرهم بمناسكهم».

  وأخرج أبو داوود وابن ماجة في حجة النبي ÷ من حديث جابر بن عبد الله «فأجاز رسول الله حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له في نمرة فنزل بها حتى إذا زالت الشمس أمر بالقصوى فَرُحِلَت له فركب حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس فقال؛ إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا» الحديث بطوله.