الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل في الأمراض والأعراض)

صفحة 140 - الجزء 2

  وفي الشفا عن النبي ÷ أنّه قال «أكثروا ذكر هاذم اللذات يعني الموت، فإنكم إن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم فرضيتم به وأُجرتُم وإن ذكرتموه في غنى بَغَّضَهُ إليكم فجدتم به فأُثِبْتُم».

  وفي الجامع الصغير عن أبي هريرة عن النبي ÷ قال «أكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت». قال: أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان والحاكم والبيهقي قال: واخرجه أبو نعيم عن عمر.

  وفيه أيضًا: عن ابن عمر عن النبي ÷ «أكثروا ذكر هاذم اللذات فإنَّه لا يكون في كثير إلا قلَّلَه ولا في قليل إلا أجزاه» قال: أخرجه البيهقي.

  وفيه أيضًا قال وأخرجه ابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة والبزار عن أنس عن النبي ÷ قال: «أكثروا ذكر هاذم اللذات فإنَّه لم يذكره أحد في ضيق العيش إلا وسعه عليه، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه».

  وفيه أيضًا أنس عن النبي ÷ أنّه قال «أكثروا ذكر الموت فإنَّه يُمَحِّصُ الذنوب ويُزَهِّد في الدنيا، فإن ذكرتموه عند الغنى هدمه، وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم». قال أخرجه ابن ابي الدنيا.

(فصل في الأمراض والأعراض)

  في مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «من مرض ليلة كُفِّرَت ذنوب سنه فإذا عوفي المريض من مرضه تحاتت خطاياه كا تتحاتت ورق الشجر اليابس في اليوم العاصف».

  وفي أمالي أبي طالب #: حدثنا عبد الله ابن محمد الأسدي القاضي ببغداد قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعب قال محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني رجل من أهل الشام يقال له ابن منظور عن عمه قال حدثني عمي عامر الرامي قال: «إني لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية. فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله ÷ فأتيته وهو جالس