الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[ذكر الأدلة التي تثبت أن الصلاة خير العمل]

صفحة 312 - الجزء 1

  وبالإسناد المتقدم إلى شيخ الحنفية إلى سليمان بن إبراهيم العلوي، عن والده إبراهيم بن عمر، عن إمام مقام إبراهيم الخليل الحافظ الطبري الشافعي، عن الحافظ المعروف بابن عساكر الشافعي المشهور عن زاهر بن طاهر قال: أخبرنا البهيقي الشافعي المشهور قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطا: أخبرنا مالك بن أنس عن نافع قال: كان ابن عمر يكثر في النداء إلى آخر ما في التوضيح قال: ومن طريقهم إلى الطبري الشافعي في كتابه «غاية الأحكام في أحاديث الأحكام»، ما لفظه: حديث الحيعلة بحيّ على خير العمل. أخرجه سعيد بن منصور. قال الطبري: ورواه ابن حزم في كتاب «الإجماع» عن ابن عمر: أنه كان يقول في أذانه: حيّ على خير العمل. انتهى ما ذكره في التوضيح.

  وفي شرح العمدة لابن دقيق العيد.

  ومن شرح المختصر لابن دقيق العيد على العمدة ما لفظه: وقد صح بالسند الصحيح أن زين العابدين وعبد الله بن عمر أذنا بحيّ على خير العمل إلى أن ماتا ... قال: رواه البيهقي في السنن. وقال: فثبت بهذا أن حيّ على خير العمل من الأذان.

[ذكر الأدلة التي تثبت أن الصلاة خير العمل]

  وأخرج أحمد وابن ماجه والحاكم والبيهقي عن ثوبان والطبراني، عن ابن عمر، والطبراني أيضاً عن سلمة بن الأكوع، عن النبي ÷ أنه قال: استقيموا ولن تحصوا واعلموا أنّ خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.

  وأخرج ابن ماجه عن أبي أمامة والطبراني عن عبادة بن الصامت عن النبي ÷ أنه قال: استقيموا ونعمَّا إنْ استقمتم وخير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء الاّ مؤمن. ذكر هذين الحديثين السيوطي في الجامع الصغير.

  وذكر فيه أيضاً عن ابن عمر عن النبي ÷ أنه قال: «خير أعمالكم الصلاة».