[صفة صلاة الخوف]
(باب صلاة الخوف)
  قال الله تعالى {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ١٠١ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ}[النساء: ١٠١ - ١٠٢]، المراد بالقصر في هذه الآية هو قصر الصفة وقصر الأركان عند المسايفة فقصر الصفة يأتي إن شاء الله تعالى وقصر الأركان عند التحام القتال فيصلي كيف أمكنه قائمًا، وقاعدً، وموميًا ومستقبلًا وغير مستقبل، مثل ما قال الله تعالى {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}[البقرة: ٢٣٩]، وأما قصر الصفة فهو قوله تعالى {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ}[النساء: ١٠٢].
[صفة صلاة الخوف]
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد بن منصور: أخبرني جعفر عن قاسم بن إبراهيم @ في صلاة الخوف عند المسايفة والمطاردة كيف هي؟ قال الله ø {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ}[النساء: ١٠٢] يقول: وإذا كنت فيهم في سفر وخوف فأقمت لهم الصلاة، فلتقم طائفة منهم معك، يقول سبحانه: من جميعهم معك وليأخذوا أسلحتهم كلهم من قام معك في الصلاة، ومن لم يقم معك، فإذا سجدوا يعني الذين معك في صلاتهم آخر سجدة منها فأتموا وفرغوا من صلاتهم وسلموا فتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم كلهم من صلى معك ومن لم يصل منهم، ولا يقال للطائفة الأخرى: لم يصلوا إلا والطائفة الأولى قد صلوا.