(فصل) [في وجوب متابعة الإمام وما إلى ذلك]
  وفي سنن أبي داود: حدثنا سليمان بن داود العتكي قال: حدثنا رجل من أهل الشام عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي ÷ «أن بلالاً أخذ في الإقامة فلما أن قال: قد قامت الصلاة قال النبي ÷: أقامها الله وأدامها».
  قال ابن حجر في كتاب التلخيص: وأما كلمتا الإقامة فأخرجه أبو داود من حديث أبي أمامة أن بلالاً أخذ الإقامة فلما بلغ قد قامت الصلاة قال النبي ÷ «أقامها الله وأدامها، فهو ضعيف، والزيادة فيه لا أصل لها، قال وكذا لا أصل لما ذكره في: الصلاة خير من النوم.
  قلت وبالله التوفيق وهذا الخبر تفرد به من أهل الصحاح الستة أبو داود، وفي من رواه شك لتردده بين أبي أمامة وغيره، وفي رجإله مجهول من أهل الشام وفيهم بَغَضَة لأمير المؤمنين علي #.
  وقد أخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن زر بن حبيش قال سمعت عليًّا # يقول «والذي فلق الحبة و برء النسمة أنه لعهد النبي الأمي ÷ إلى أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق».
  وفي رجإله شهر بن حوشب الشامي الأشعري وقد تُكُلِّم فيه.
[واجب المؤتمين: متابعة الإمام]
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد بن منصور: حدثنا عباد عن عمرو بن ثابت عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷: «إلا أدُلَّكُم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فما منكم رجل يخرج من بيته متطهرًا يصلي في الجماعة مع المسلمين، ثم يجلس في مجلسه ينتظر الصلاة الأخرى إلا إن الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، فإذا قمتم إلى الصلاة فسووا صفوفكم وأقيموها وسدوا الفرج فإني أراكم من وراء ظهري، فإذا قال إمامكم: الله أكبر فقولوا: الله أكبر، فإذا