كارهون»؟ الخروط بالخاء المعجمة والراء مضمومة والواو ساكنة والطا المهملة: هوالذي يتهور في الأمور، ويركب ما يريد بالجهل، وقلة المعرفة بالأمور.

  وفي الجامع الكافي وروي محمد بإسناده أن علي # قال لرجل «إنك لخروط تَؤُم قومة وهم لك كار هون»؟

  وأخرج الترمذي عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ÷ «ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم، العبد الآبق حتى يرجع وامراةٌ باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام أم قوماً وهم له كارهون».

[الاستدلال بتحريم مودة الفاسق و مجروح العدالة على عدم جواز إمامته في الصلاة]

  قلت وبالله التوفيق:

  قال الله تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}⁣[المجادلة: ٢٢] الآية.

  دلت الآية على أن المؤمنين لا يوادون الفاسقين، ومِنْ لازم ذلك كراهية الأيتمام بهم، وإذا كرههم المؤمنون لم تقبل صلاتهم، فلا يجوز الأئتمام بمن لم تقبل صلاته.

  وأخرج مسلم عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله ÷ «من سل علينا السيف فليس منا».

  واخرج أحمد بن حنبل والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن ابن مسعود أن النبي ÷ قال «ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعي بدعوى الجاهلية» ذكره الأسيوطي في الجامع الصغير. وفيه⁣^(⁣١) عن النبي ÷ أنه قال «ليس منا من تَطَيَّر أو تطير له، أو تَكهن أو تُكهن له أو سحر أو سحر له» قال رواه الطبراني في الكبير عن عمران بن حصين.

(١) أي في الجامع الصغير.