الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (من أنواع الحجر: حجر من كان مضيعا لماله، مفسدا له)

صفحة 514 - الجزء 4

(فصل) (من أنواع الحجر: حجر من كان مضيعا لماله، مفسداً له)

  في الجامع الكافي قال الحسن بن يحيى أجمع آل رسول الله ÷ على الاقتصاد في الطعام وإن اتسع متسع في النفقة من حلاله لم يضيق عليه ذلك وليس بمسرف عندهم إلا أن ينفق في غير حله فذلك سَرَفٌ قليله وكثيره.

  وفيه: وإذا كان الرجل مسرفا مفسداً لماله حجر عليه وقد سأل علي بن ابي طالب من عثمان: أن يحجر على عبد الله بن جعفر حتى شاركه الزبير.

  وفي مجموع الامام زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أنه سأل عثمان أن يحجر على عبد الله بن جعفر وذلك أنه بلغه أنه اشترى شيئاً فغبن فيه بأمر مفرط.

  وفي تلخيص بن حجر: حديث أن عبد الله بن جعفر اشترى أرضا سبخة بثلاثين الفاً فبلغ ذلك عليا # فعزم على أن يسأل عثمان: الحجر عليه فجاء عبدالله بن جعفر إلى الزبير فذكر له ذلك فقال الزبير أنا شريكك فلما سأل علي من عثمان الحجر قال: كيف أحجر على من كان شريكه الزبير؟ أخرجه البيهقي من طريق ابي يوسف القاضي عن هشام بن عروة عن أبيه: به. ولم يذكر المبلغ ورواه الشافعي عن محمد بن الحسن عن أبي يوسف: به.

  وفي الجامع الكافي وسئل محمد عن قوله تعالى {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}⁣[الإسراء: ٢٧] فقال: كل من أنفق في معصية الله وفي غير طاعة الله فهو مبذر: وهو في طاعة الشيطان فسماهم الله بذلك إخوان الشياطين.

  وقال في الثمرات وعن مجاهد لو أنفق مُدّا في باطل كان تبذيراً وقال: لاسرف