[كيف يقبر الكافر والفاسق]
  وفي شرح التجريد وروى محمد بن منصور بإسناده عن جعفر عن أبيه @ قال: «رفع قبر النبي ÷ من حصبا العرصة».
  وفي تلخيص ابن حجر عن قاسم بن محمد قال: «دخلت على عائشة فقلت يا أماه: اكشفي عن قبر رسول الله ÷ وصاحبيه: فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطية مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء». أبو داود والحاكم من هذا الوجه.
  وزاد الحاكم: ورأيت رسول الله ÷ مقدما، وأبو بكر رأسه بين كتفي رسول الله ÷، وعمر رأسه عند رجلي رسول الله ÷
  وروي في البخاري من حديث سفيان التمار أنّه رأى قبر رسول الله ÷ مسنمًا. ورواه ابن أبي شيبة من طريقه وزاد: قبر أبي بكر وقبر عمر كذلك.
  وروى أبو داود في المراسيل عن صالح بن أبي صالح: «رأيت قبر رسول الله ÷ شبراً أو نحو شبر».
  قال البيهقي: لكن يمكن الجمع بينهما بأنّه كان أولا مسطحاً كما قال القاسم ثم لما سقط الجدار في زمن الوليد بن عبد الملك أصلح فجعل مسنّمًا. قال وحديث القاسم أولى وأصح والله اعلم انتهى ما ذكره ابن حجر في التلخيص.
  وفي شرح التجريد قال: وروى أبو الزبير عن جابر «أنّ النبي ÷ قال: «لا تخصصوا القبور، ولا تبنوا عليها».
  وفي تلخيص ابن حجر حديث «أنّ النبي ÷ نهي أنّ يُجصص القبر، ويبنى عليه، وأن يكتب عليه، وأن يوطأ»، قال: أخرجه الترمذي واللفظ له.
  وأبو داود وابن ماجة وابن حبان والحاكم من حديث جابر قال وهو في مسلم بدون الكتابة.
[كيف يقبر الكافر والفاسق]
  ويقبر الكافر والفاسق قدر ما يواري جيفتهما لقوله تعالى {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ١٧}[عبس] إلى قوله تعالى {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ٢١}[عبس] أي شرع الله أنّ يقبر ولا يخرج من ذلك إلا المحاربون والساعون بالفساد لقوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا}[المائدة: ٣٣] الآية.