(فصل)
  قسم عمي ولا هجرة» وعن عائشة أن أمةً لها جائتها بقديرة وقالت أقسمت عليك لتاكليها فقال رسول الله ÷ «بري قسمها وإلا كان عليك».
  وأخرج النسائي عن البرا بن عازب قال «أمرنا رسول الله ÷ بسبع أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم، وإبرار القسم، ورد السلام، قلت: وابرار القسم إن أقسم عليك انما هو على جهة الندب لا الوجوب لأن أبا بكر، بعد تعبيره الرؤيا في الحديث الذي أخرج البخاري طرفا منه وأبو داود وابن ماجة عن ابن عباس قال «أتى النبي ÷ رجل منصرفه من احد فقال يا رسول الله: إني رأيت في المنام ظله تنطف سمناً وعسلاً الحديث فقال له النبي ÷ أصبت بعضا وأخطأت بعضا فقال أبو بكر: أقسمت عليك لتخبرني بالذي أصبت في تعبير الرؤيا من الذي أخطأت فقال: لا تقسم» والحديث أورده بهذا اللفظ أو معناه في البخاري في باب تعبير الرؤيا. وكذلك أورده ابن ماجة بكماله وإنما أوردنا طرفا أوله وطرفا آخره للاختصار والله اعلم بالاعلان والإسرار.
  ويستحب الإجابة لمن سأل بالله والإعاذة لمن استعاذ به لقوله ÷ «من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه» رواه أصحاب السنن الأربعة.
  والتآلي على الله حرام: أخرج مسلم عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله ÷ أنه قال رجل والله تعالى لا يغفر لفلان فقال الله ø من ذا الذي يتآلى عليّ ألا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك».
(فصل)
  قال في الاحكام للهادي # قال الله تعالى {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٢٢٤}[البقرة] وذلك فمعناه أن يحلف الرجل لا يبر له رحماً ولا يصلح بين اثنين من المسلمين لأن الله تبارك وتعالى قد أمر بالاصلاح بين المسلمين بقوله تعالى {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى