الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في صفة المؤتمين وأحكامهم في الصلاة)

صفحة 35 - الجزء 2

  ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد، وخير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم، يا معشر النساء إذا سجد الرجال فأخفضن أبصاركن لا تَرَيْن عورات الرجال من ضيق الأزر» وهو في الجامع الكافي.

  وفي أصول الأحكام عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ÷ «إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد».

  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة قال ÷ «إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد».

  وفيه زيادة فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودا».

  قلت وبالله التوفيق: هذه الزيادة منسوخة لأن النبي ÷ صلى بهم في مرضه الذي مات فيه قاعدًا وهم قيام لا يختلف في ذلك المحققون من رواة الحديث.

(فصل) (في صفة المُؤْتِّمين وأحكامهم في الصلاة)

  في أمالي أحمد بن عيسى @ قال: حدثنا محمد بن منصور قال حدثني أحمد بن عيسى عن حسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال «أفضل الصفوف أولها و هو صف الملائكة $، وأفضل المقدم ميامن الإمام» قال وقال رسول الله ÷ «إذا قمتم إلى الصلاة فأقيموا صفوفكم، والزموا عواتقكم، ولا تدعوا خللًا فيتخللكم الشيطان كما يتخلل أولاد الحذف⁣(⁣١)» وهو في مجموع زيد بن علي والجامع الكافي والشفا.


(١) أي أولاد الماعز.