(فصل)
  وفيه أيضًا عن أبي سعيد عن النبي ÷ أنه قال «خصلتان لا يجتمعإن في مؤمن: البخل، وسوء الخلق».
  وروى الدارقطني في الأفراد والبيهقي في شعب الإيمان عن علي # عن النبي ÷ وابن عدي في كامله عن جابر ¥ والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة عن النبي ÷، وأبو نعيم في الحلية عن جابر ¥ عن النبي ÷ والخطيب في تاريخه عن أبي سعيد ¥ عن النبي ÷ وابن عساكر عن أنس عن النبي ÷ أنه قال «السخاء شجرة من أشجار الجنة أغصانها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة؛ والبخل شجرة من شجر النار أغصأنها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن من أغصانها قاده ذلك الغصن إلى النار» ذكر ذلك الأسيوطي في الجامع الصغير.
  وفيه أيضًا: عن النبي ÷ أنه قال: «السخيّ قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة.
  والبخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، بعيد من الجنة، قريب إلى النار والجاهل السخي أحب إلى الله من عابد بخيل».
  قال رواه الترمذي عن أبي هريرة والبيهقي عن جابر ¥ والطبراني في الأوسط عن عائشة رفعوه إلى النبي ÷
(فصل)
  ويجب إعطاء السائل وإطعام الضيف المُعْدِمَين على أهل الوَبَر والمدَر الواجدين.
  روى الهادي # عن النبي ÷ عن الحسن بن علي @ أنه قال: قال رسول الله ÷: ما آمن بالله. قالوا: من يا رسول الله؟ قال: من مات شبعان وجاره(١) جيعان وهو يشعر». والجار يطلق على الضيف لقربه من منزل المضيف والعلة تجمع بين الأصل والفرع إن لم يسلم كونه جارًا حقيقه.
(١) في الأحكام جامع تمت.