(النسك السابع: الرمي)
[الترتيب بين الجمرات في الرمي]
  وفي الشفاء: والترتيب بين الجمرات واجب.
  فيبدأ بالتي تلي مسجد الخيف وهي اقربها من منى وأبعدها من مكة، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة وهي أبعدها من منى وأقربها مكة، لأن النبي ÷ رتب بينها في الرمي هكذا «وكان يرمي كل واحدة في كل يوم من أيام الرمي بسبع حصيات في سبع رميات».
  وفي أصول الأحكام عن عائشة «أن رسول الله ÷ مكث بمنى ليالي أيام التشريق يرمي الجمار إذا زالت الشمس كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى والثانية فيطيل القيام ويتضرع، ويرمي الثالثة ولا يقف عندها» ومعناها في السنن لأبي داود. ومثله في الشفاء.
  وفي أصول الأحكام والشفاء خبر عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: «أيام النحر وهو اليوم العاشر يرمى فيه جمرة العقبة بعد طلوع الشمس بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة» الحديث المتقدم من رواية شرح الأحكام وأخرج النسائي عن جابر قال: «رمي رسول الله ÷ الجمرة يوم النحر ضحى، ورمى بعد يوم النحر إذا زالت الشمس».
  وأخرج أبو داود والترمذي عن ابن عمر قال: «كان النبي ÷ إذا رمى الجمار مشى إليها ذاهبا وراجعاً».
  وأخرج مالك عن القاسم بن محمد قال: «كان الناس إذا رموا مشوا ذاهبين وراجعين وأول من ركب معاوية».
[النسك الثامن: المبيت بمنى]
  في شرح الأحكام: أخبرنا أبو العباس | قال أخبرنا علي بن محمد الروياني والحسين بن أحمد البصري قالا: أخبرنا الحسين بن علي بن الحسن قال: حدثنا