وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال حدثنا أبو أمية قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عبد السلام عن ليث عن عاصم عن البراء قال: قال رسول الله ÷ «أحق ما صليتم عليه أطفالكم». وهو في أصول الأحكام.

  وفيه أيضًا: أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال حدثنا ابن وهو مرزوق قال حدثنا أبو عامر عن سفيان عن جابر قال «مات ابن النبي ÷ وهو ابن ستة عشر شهرا فصلى عليه النبي ÷» وهو في أصول الأحكام.

  وفيه أيضًا: وروى أبو جعفر بإسناده عن عطاء عن جابر ¥ قال: إذا استهل الصبي ورث وصُلي عليه وهو في أصول الأحكام.

  وروي الأسيوطي عن أبي هريرة عن النبي ÷ «صلوا على أطفالكم فإنَّهم من أفراطكم». قال أخرجه ابن ماجة.

  وفي تلخيص ابن حجر أخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن جابر ¥ «إذا استهل السقط صُلي عليه وَوَرِث وَوُرِث».

  وفيه أيضًا قال: وفي الباب عن المغيرة بن شعبة رواه أحمد والترمذي وابن حبان وصححاه والحاكم بلفظ «السقط يصلي عليه ويدعى لوالديه بالعافية والرحمة». قال الحاكم صحيح على شرط البخاري انتهى.

[حكم الصلاة على الميت الفاسق ونحوه]

  اعلم أنّ الصلاة على الميت دعاء له والفاسق ظالم وقد لعنه الله تعالى {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ١٨}⁣[هود] وقال تعالى {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ}⁣[الأحزاب: ٦٠] إلى قوله: {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا}⁣[الأحزاب: ٦١] الآية، وقال تعالى {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ٤٤}⁣[الأعراف].