الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل في رواتب الفرائض)

صفحة 115 - الجزء 2

  وفي تحفة المحتاج عن أبي سعيد الخدري قال: قرأ رسول الله ÷ وهو على المنبر سورة: ص.

  فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود فقال رسول الله ÷ إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم تَشَزَّنتم فنزل وسجد وسجدوا». قال رواه أبو داود والحاكم بزيادة على شرط الشيخين قال: وقال البيهقي حسن الإسناد صحيح. معنى تشزن الناس: تَهَيَّأوا للسجود.

  وفي مجموع زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $: عزائم سجود القرآن أربع: ألم تنزيل السجدة، وحم السجدة، والنجم وإقرأ باسم ربك. وسائر ما في القرآن فإن شئت فاسجد وإن شئت فاترك. ورواه في شرح الإبانة.

(سجود الشكر)

  في أمالي أبي طالب #: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بُنْدار قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن لَهِيعَةَ قال: حدثنا يزيد الرقاشي عن عمرو بن الوليد عن عبده عن أنس بن مالك قال: «إن رسول الله ÷ بُشّرَ بحاجة فخر ساجدًا».

  وأخرج أبو داود والترمذي عن أبي بكره قال: «كان رسول الله ÷ إذا جاءه أمرُ سرور أو بُشّرَ به خرّ ساجدًا شُكراً لله تعالى».

  وفي تحفة المحتاج عن أبي بكرة نفيع بن الحارث «أن النبي ÷ كان إذا جاءه أمر يَسُرُّه خرَّ ساجدًا لله تعالى». قال: رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وقال البيهقي: حسن.

  وفي شرح الإبانة لأبي جعفر الهوسمي عن حذيفة بن اليمان ¥ قال: «رأيت رسول الله ÷ ساجدًا فوقفت انتظره فأطال، فلما رفع رأسه قلت: لقد خشيت أنّ الله تعالى قبض روحك في سجودك. قال: إن جبريل # أخبرني أن الله تعالى قال: من صلى عليك صليت عليه عشرا فسجدت شكرًا لله تعالى على ذلك».

  قال وروى عن أبي بكر «أنّ النبي ÷ كان إذا أتاه بشارة خَرّ لله ساجدًا