[الاعتكاف في العشر الأواخر والغسل في لياليها]
  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس قال: حدثنا محمد بن شعيب قال حدثنا أحمد بن هارون عن ابن أبي شيبة قال: حدثنا أبو الاحوص عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة، عن علي # قال: إذا اعتكف الرجل فليشهد الجمعة، وليعد المريض، ويشهد الجنازة، وليأت أهله، فيأمرهم بالحاجة وهو قائم لا يجلس وهو في أصول الأحكام والشفا.
  وفيه أيضًا عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، عن عائشة قالت كان النبي ÷ يعود المريض وهو معتكف وهو في أصول الأحكام والشفا.
  وفي مصابيح البغوي من الحسان، عن عائشة قالت «كان رسول الله ÷ يعود المريض وهو معتكف فيمر كما هو فلا يعرج، يسأل عنه.
  واخرج مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن عائشة أنها كانت تُرَجِّل(١) النبي ÷ وهي حايض وهو معتكف في المسجد وهي في حجرتها يناولها ÷ رأسه وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الأنسان إذا كان معتكفا.
  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود عن علي بن الحسين @ قال: قالت صفية: كان رسول الله ÷ معتكفا فأتيته ازوره ليلا فحدثته ثم قمت فقام معي إذا بلغت باب المسجد مَرّ رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي ÷ أسرعا فقال ÷ على رسلكا(٢) إنها صفية بنت حيي فقالا: سبحان الله يا رسول الله فقال ÷ إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت إن يقذف في قلوبكم شراً أو قال شيئًا» وروي إن الرجلين ها أسد بن حضير وعباد بن بشر.
[الاعتكاف في العشر الأواخر والغسل في لياليها]
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال: وحدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال: «إن رسول الله ÷ اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وأحيا الليل، وشد المئزر، وبرز من بيته، وكان يغتسل كل ليلة بين العشائين».
(١) اي تُرَجِّل السفر يقال رجَّل فلان ترجيلاً. وترجيل الشعر: وترجيله أيضًا إرساله بمشط تمت من مختار الصحاح.
(٢) الرِّسل بالكسر الهيأة قال الجوهري افعل كذا على رسلك بالكسر أي ابتدِ فيه على هيأتك انتهى من النهاية.