الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في ميراث ابن الملاعنة ومن ليس لرشده)

صفحة 329 - الجزء 5

  ÷ فوجدت في قائم سيفه «صل من قطعك وأحسن إلى من أساء اليك وقل الحق ولو على نفسك»، قال ابن الرفعة ليس فيه إلا الانقطاع إلا أنه يقوى الآية يعني قول الله تعالى {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ١٤}⁣[القيامة] أو قوله تعالى {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}⁣[النساء: ١٣٥] وفيما قال ابن الرفعة نظر لان في إسناده الحسين بن زيد بن على وقد ضعفه ابن المديني وغيره انتهى. نعم: الحسين بن زيد بن علي سلام الله عليه هو ذو الدمعة السيد الفاضل وتضعيف من ضعفه لا يسمع، إذ مثله لا يحتمل التضعيف وهو الحبر الزاهد المختفي من أعداء الله وأعداء اهل بيت رسول الله ÷ ولقد أثنى عليه في كتب أهل البيت $ بالثنا الحسن والزهد والقيام بما يجب والانتهى عما لا بأس به حذراً مما به الباس وكان لا يبرح من البكاء خشية الله حتى عرف بذي الدمعة وذكروا ما كابد مع اختفائه ... إلى أن قال.

  وقال في الجامع الكافي: قال محمد: بلغنا أن رسول الله ÷ لم يقض لا بن زمعة بالنسب وقضى له بالميراث وقد تقدم الحديث بكامله في باب الفراش.

  وفي الجامع الكافي أيضا: وروى محمد باسناده عن الشعبي عن علي سلام الله عليه في الورثة يدعى بعضهم وارثا ولا يقر به الباقون أن حظ المدعي في حظ الذي ادعاء دون الذين أنكروه قال أئمتنا $ فإن كان المقر به يسقط المقر أعطاه كل ما في يده من الميراث لاقراره أنه له كلو أقر احد الأخوين باين للميت، وإن كان يشاركه أخذ حصته مما في يده كما في الحديث في أصول الأحكام المروي عن علي #.

(فَصْلٌ) (في ميراث ابن الملاعنة ومن ليس لرشده)

  في الجامع الكافي: قال محمد في كتاب القضا ابن الملاعنة ترثه أمه وعصبتها ويرثهم وبلغنا عن النبي ÷ أنه قضى بابن الملا عنه لأمه هي بمنزلة أبيه وأمه. وفي أصول الأحكام خبر: وعن علي # في ميراث ابن الملاعنة فإن ميراثه لأمه إن لم يكن غيرها فإن كان معها اخوة وزوج أو امرأة اعطى كل وارث الذي سمى له