الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الغسل)

صفحة 244 - الجزء 1

(باب الغسل)⁣(⁣١)

[حكم الغسل وكيفيته]

  قال الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}⁣[المائدة: ٦].

  وفي مجموع زيد بن علي # عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: «الغسل من الجنابة واجب؛ ومن غسل الميت سنة، وإن تطهرت أجزاك، وغسل العيدين وما أحب أن أدعهما، وغسل الجمعة وما أحب أن أدعه؛ لأني سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أتي الجمعة فليغتسل».

  قال أبو خالد:(⁣٢) سألت زيداً # عن الغسل من الجنابة قال: «تغسل يديك ثلاثاً، ثم تستنجي، وتوضأ وضوءك للصلاة، ثم تغسل رأسك ثلاثاً، ثم تفيض الماء على سائر جسدك ثلاثاً، ثم تغسل قدميك». حدثني بهذا أبي، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب ~، عن النبي ÷.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى: @؛ قال محمد: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ قال: الغسل من الجنابة واجب، ومن غسل الميت، وأن تطهرت أجزأك، والغسل من الحجامة، وإن تطهرت أجزأك، والغسل من الحمام⁣(⁣٣)، وأن تطهرت أجزأك، وغسل العيدين وما أحب أن أدعهما، وغسل الجمعة، وما أحب أن أدعه،


(١) الغسل بفتح الغين مصدر غسلت والغِسل بكسر الغين ما يغسل به الرأس والجسد من حطم وغيره وأما الغُسل بالضم فقد اختلف فيه أهل علم العربية فقال بعضهم هو الماء وقال بعضهم الغُسل والغَسل يعني بالضم والفتح للفا واحد كالرُّعب والرَّعب والرُّهب والرَّهب ومثله من أسماء الأعيان الغُش والغَش والرُّفع والرَّفع انتهى من الجليس الصالح.

(٢) هو الشيخ الحافظ المحدث الثقة أبو خالد الواسطي راوي المجموع الكبير للإمام زيد بن علي # أنظر ترجمته في مقدمة كتاب «الروض النظير».

(٣) الحمَّام بيت يحتَمّ فيه العامّة ومثل هذه الحمامات يكثر فيها العَرَق ولا يؤمن التَلَوُّثُ بأوساخٍ فالاغتسال بعده سنة تمت.