الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[أول الصلات في الاسلام]

صفحة 274 - الجزء 1

[أول الصلات في الاسلام]

  في أمالي أبي طالب #، أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني | قال؛ أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا أبي قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعيد، عن أبيه عن جده عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن الأشعث، عن إسماعيل بن أياس عن أبيه عن جده قال؛ كنت امرءًا تاجراً فوالله إني لعند العباس بن عبد المطلب، إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما مالت قام يصلي، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء فقامت خلفه تصلي ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلي، قال أبو العباس الحسني: وفي حديث آخر عن يمينه، فقلت للعباس: من هذا؟ فقال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، قلت: فمن هذه المرأة؟ قال: هذه خديجة بنت خويلد. فقلت: من هذا الفتى؟ قال: علي بن أبي طالب ابن عمه. قلت: ما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي وأنه يفتح له كنوز كسري وقيصر، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه: وروى هذا الحديث ابن إسحاق.

  وقال ابن إسحاق أيضاً في سيرة النبي ÷: حدثني بعض أهل العلم، أن الصلاة حين افترضت على رسول الله ÷؛ أتاه جبريل وهو بأعلى مكة، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي، فانفجرت منه عين، فتوضأ جبريل ورسول الله ÷ ينظر إليه ليريه كيف الطهور للصلاة، ثم توضأ رسول الله ÷ كما رأى جبريل # توضأ، ثم قام به جبريل # فصلى به، وصلى رسول الله ÷ بصلاته، ثم انصرف جبريل #، فجاء رسول الله ÷ خديجة فتوضأ لها ليريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبريل #، فتوضأت كما توضأ لها رسول الله ÷، ثم صلى بها رسول الله ÷ كما صلى به جبريل # فصلت بصلاته.

  وروى أبوالمؤيد الموفق بن أحمد المكي البكري الخوارزمي في كتاب الفصول السبعة والعشرين، في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، في الفصل الرابع قال: أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمذأني، نزيل بغداد، أخبرنا قتبة بن عبد الرحمن أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن يعقوب،