الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في التسليم والمصافحة والتقبيل والعناق)

صفحة 437 - الجزء 4

(فصل) (في التسليم والمصافحة والتقبيل والعناق)

  الدليل على التسليم قوله تعالى {فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ}⁣[الذاريات: ٢٥] وقوله تعالى {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}⁣[النور: ٢٧] وقد تقدمت وكذلك التسليم عند الاستيذان.

  في امالي المرشد بالله # قال: أخبرنا محمد بن ابرهيم بن غيلان بقراتي عليه قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي قرآءة عليه يوم الجمعة سلخ ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاث مائة قال: حدثني إسحاق بن الحسن الحرثي قال: حدثنا أبو سلمة قال: حدثنا حماد قال: حدثنا حنظلة السدوسي عن أنس بن مالك قال «قيل يا رسول الله إذا لقي أحدنا أخاه فيحنى له ظهره؟ قال: لا قال: فيلتزمه ويقبله؟ قال: لا. قال فيصافحه قال نعم» ومعناه في الشفا وفي سنن الترمذي وابن ماجة عن أنس أن النبي ÷ نهي عنه.

  وفي أمالي المرشد بالله # أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراتي عليه أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا خلفية بن حناط قال حدثنا درست بن حمزة عن مطر عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي ÷ قال «ما من عبدين متحابين في الله ø يستقبل أحدهما الآخر ويصافحه ويصليان على النبي ÷ إلا لم يفترقا حتى يغفر الله لهما ما تقدم منهما وما تأخر».

  وفيه قال أخبرنا أبو بكر بن زيدة قال: أخبرنا الطبراني قال: حدثنا محمد بن خالد قال: حدثنا محمد بن خالد الراسبي قال: حدثنا مهلب بن العلى قال: حدثنا شعيب بن بيان الصفا قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي غالب عن أبي امامة أن رسول الله ÷ قال «إذا تصافح المسلمان لم تفترق أكفها حتى يُغفر لهما».

  وأخرج الترمذي عن أبي هريره أن رسول الله ÷ قال «إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلّم فإن بدى له أن يجلس فليجلس ثم إذا قام فليسلّم فليست الأولى بأحق من الثانية».