الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) ما ذكر عن النبي (÷) أنه طلق، وأنه كره الطلاق.

صفحة 313 - الجزء 3

(فصل) ما ذكر عن النبي ÷ أنه طلق، وأنه كره الطلاق

  في أمالي الإمام أحمد بن عيسى @ وبه قال: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن اسماعيل، عن وكيع، وعن الربيع، عن معرف بن واصل، عن محارب ابن دثار، قال: قال رسول الله ÷ «ليس شيء مما أحل الله أبغض إليه من الطلاق».

  وبه: قال: حدثنا محمد قال: حدثنا محمد بن اسماعيل، عن وكيع، عن اسرائيل، عن جابر عن أبي جعفر قال: «طلق رسول الله ÷ امرأتين: إحداهما من بني هلال بن عامر».

  وبه: قال: حدثنا محمد: حدثنا محمد بن اسمعيل، عن وكيع، عن الربيع، عن الحسن قال: قال رسول الله ÷ «أنا أنكح وأطلق: فمن رغب عن سنتي فليس مني».

  وبه: قال: حدثنا محمد: حدثنا محمد بن اسمعيل، عن وكيع، عن سلام بن القسم الثقفي عن أبيه عن أم سعيد سرية كانت لعلي بن أبي طالب قالت: «قال لي علي: يا أم سعيد: قد اشتقت إلى أن أكون عروساً وعنده يومئذ أربع نسوة. فقلت: طلق إحداهن واستبدل. فقال الطلاق قبيح أكرهه».

  وبه: قال: حدثنا محمد: حدثنا محمد بن اسمعيل، عن وكيع، عن اسرائيل، عن جابر عن عامر قال: «لم يكن النبي ÷ يطلق كان يعتزل».

  وفي الجامع الصغير عن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷ «أبغض الحلال الى الله الطلاق». وأخرجه أبو داود وابن ماجة والحاكم.

  ويندب الطلاق حيث خاف أن لا يقيما حدود الله.

  ويحرم تخبيب المرأة على زوجها. قال الله تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}⁣[فاطر: ٤٣].

  وأخرج أبو داود والحاكم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷ «ليس منا من خبَّبَ امرأة على زوجها أو عبداً على سيده».