(فصل) (والكفاءة في اللغة الماثلة)
  وعلى قول الهادي #: والكفؤ في الدين، دال عليه ما أخرج الترمذي.
  وهو في أصول الأحكام: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «اذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض».
  وأخرج الترمذي أيضاً عن أبي حاتم المزني قال: قال رسول الله ÷: «اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، الا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد، الا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. قالوا يا رسول الله: وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات».
  قلت: ولا إشكال أن خلق الفاسق ودينه غير مرضي.
(القول في شرف بني هاشم)
  وعدم المماثل لهم في الكفاءة.
  في المصابيح للسيد العلامة أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمة الله عليه ورضوانه: أخبرنا أحمد بن سعيد الثقفي قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي قال: حدثنا بهلول بن مورق أبو غسان قال: حدثنا موسى بن عبيدة عن عمر بن عبد الله بن نوفل من بني عدي عن ابن شهاب عبد العزيز عن أبي سلمة عن عائشة أن رسول الله ÷ قال: «قال لي جبريل #: قلبت مشارق الأرض ومغاربها، فلم أجد رجلا أفضل من محمد ÷، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بنى أب افضل من بني هاشم».
  وفي شفاء القاضي عياض عن عائشة عن النبي ÷ أتاني جبريل # فقال: «قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أر رجلا أفضل من محمد، ولم أر بني أب أفضل من بني هاشم».
  وفيه: عن واثلة بن الأسقع «أن الله اصطفى من ولد آدم ابراهيم، واصطفى من ولد ابراهيم اسماعيل، واصطفى من ولد اسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم».