(باب صلاة الجمعة)
  ÷ وانعزال أبي بكر لحضور النبي ÷: فاسد، ولأن المسلمين ائتموا بالنبي ÷ في جميع صلاته لا فيما بقي من بعد انعزال أبي بكر.
  وقد روي عن علي # وعن أنس وأبي هريرة قالوا «صلى بنا رسول الله ÷ فانصرف ثم جاء ورأسه يقطر فصلى بنا. الخبر، ولم يأمرهم ÷ أنهم يستخلفون، والراوي لخبر علي # هذا أحمد بن حنبل والبزار والطبراني في الأوسط، وروى خبر أنس الطبراني في الأوسط قال في مجمع الزوائد: ورجإله رجال الصحيح. وروى خبر أبي هريرة الطبراني في الأوسط، ذكر هذه الأخبار في مجمع الزوائد.
  وفي دعوى الإجماع نظر لأن كثيرًا من الأئمة $ لم يذكروا الاستخلاف، ولأن المعلوم أن الداخل في الجماعة بركعة قد أتى بالمشروع من صلاة الجماعة، دليله اللاحق والطائفة الأولى في صلاة الخوف وللنص وهو قوله ÷ «وما فاتكم فأتموا» وقوله: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وهذا نص في الوقت والجماعة، والتخصيص تَحَكّم فليتأمل، وبالله التوفيق.
(باب صلاة الجمعة)
  قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٩ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ١٠}[الجمعة].
  قال الهادي # في الأحكام حدثني أبي عن أبيه قال حدثنا أبو بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب # أنه قال «الصلاة الوسطى هي صلاة الجمعة وهي في سائر الأيام الظهر».