الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في أحكام إمام الصلاة)

صفحة 30 - الجزء 2

  قلت: وإنما صار قدماء العترة $ ومن وافقهم من المتأخرين يروون عنه تاكيدًا لما ثبت عندهم من غيره واحتجاجًا على من هو عنده حجة مع أن ما رواه: مصادم لقوله تعالى {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}⁣[هود: ١١٣] واقتداء المؤتمين ركون وزيادة لأن الركون إلى الظالمين: هو الميل إليهم والسكون.

  وفي الجامع الكافي ما لفظه: وقال الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي $ «أجمع آل الرسول ÷ إلا يقتدوا في الصلاة إلا بثقةٍ موافق، ولا يقتدوا بالفاسقين، في جمعة ولا جماعة».

[القول في النهي عن إمامة ناقص الطهارة أو الصلاة إلا بمثله]

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ وقد روي عن علي # «لا يؤم المقيد المُطْلَقِين ولا المتيمِّمُ المتوضين» وفي الجامع الكافي ذكر عن علي # «لا يؤم المتيمم المتوضين» وقال فيه وروي محمد بإسناده عن النبي ÷ مثل ذلك وذكره الهادي # في الأحكام.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @: قال محمد بن منصور: حدثنا محمد بن جميل عن عاصم عن مندل عن حجاح بن أرطأة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي # قال «لا يؤم متيمِّم، متوضين» وقال فيه قال محمد: حدثنا علي بن حكيم، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا محمد بن جابر عن أبي إسحاق عن الحارث هو الأعور عن علي # قال «لا يؤم المتيمِّم المتوضين».

[حجة القائلين بحق الأفضلية لإمام الصلاة]

  وفي الجامع الكافي: وقال الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي $ انتهى إلينا في الخبر المشهور عن النبي ÷ أنه قال «يؤمكم أقرؤكم لكتاب الله، وأفقهكم في دين الله، وأقدمكم هجرة وأعلاكم سنا».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ عن النبي ÷ أنه قال «يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله».