الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(كتاب القضاء)

صفحة 23 - الجزء 5

(كِتَابُ القَضَاء)

  هو بالمد ويقصر لغة الحكم قال الله تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}⁣[الإسراء: ٢٣] والاتفاق: كقوله تعالى {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ}⁣[طه: ٧٢] أي: اقض الذي أتفق لك والله أعلم. والهلاك كقوله تعالى {يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ٢٧}⁣[الحاقة] والحكم: المنع ومنه حكمة الفرس

  وفي الشرع هو إلزام ذي الولاية لغيره حقا يجب عليه بعد الترافع

  ودليله الكتاب قال الله تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ١٠٥}⁣[النساء] وقوله تعالى {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ٥٨}⁣[النساء] وقوله تعالى {آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}⁣[يوسف: ٢٢] وقوله تعالى {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ١٢}⁣[مريم] وقوله {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ٢٦}⁣[ص] وقوله تعالى {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}⁣[المائدة: ٤٩]

  وفي الجامع الكافي وعن مجاهد في قوله تعالى {وَفَصْلَ الْخِطَابِ ٢٠}⁣[ص] قال: إصابة القضا.

  والسنة وفي أمالي الإمام المرشد بالله # قال: أخبرنا السيد الامام ¥ إملاء من لفظه قال: أخبرنا أبو بكر بن محمد بن علي بن الحسين بن أحمد