(فصل) [في أن العقل يرجع إليه في التحسين والتقبيح فيما لم يكن له أصل في الكتاب والسنة]
  والثالثة: أن قِرَاءَةَ الحديث على الشيخ، وتقريره لما قرأه لا يخالف حديث معاذ(١)، والفرق بينها تحكم.
  والرابعة: أن كلام علي # في الخبر يدل على أن الإجماع حجة.
  والخامسة: أن الإجماع مقدم على القياس.
  والسادسة: أنه يجب على المجتهد البحث والتحري، وطلب الدليل على الترتيب.
(فصل) [في أن العقل يرجع إليه في التحسين والتقبيح فيما لم يكن له أصل في الكتاب والسنة]
  قال الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ٧ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ٨}[الشمس] وفي الجامع الصغير عن ابن عباس ®، عن النبي ÷: «اللهم إني أسالك رحمة من عندك» إلى أن قال «وتلهمني بها رُشدي». أخرجه الترمذي ومحمد بن نصر في، وأخرجه الطبراني، والبيهقي في الدعوات. قال في صحاح الجوهري: و الإلهام: ما يلقى في الروع: وقال في القاموس: «ألْهمهُ الله خيراً: لَقَّنَهُ إياه». قال فيه: «واللّقانة: سرعة الفهم». وقال ابن الأثير في النهاية: «الإلهام: أن يلقي الله تعالى في النفس أمراً يبعثه على الفعل أو الترك، وهو نوع من الوحي يخص الله به من يشاء من عباده». وقال في الكشاف في تفسير هذه الآية: «إلهام الفجور
(١) أراد أن خبر معاذ يدل على أن قرآءة التلميذ على الشيخ مع تقريره صحيحة انتهى عن شيخنا.