الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[قول المؤذن في أذن الفجر: الصلاة خير من النوم: أصله وحكمه]

صفحة 282 - الجزء 1

  أخبرنا عمار بن رجا قال: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يقول في أذانه: حيّ على خير العمل. وهو في أصول الأحكام والشفا.

  وقال المؤيد بالله # فيه أيضاً: وروى ابن أبي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عبيد عن نافع عن ابن عمر: ربما زاد في أذانه: حيّ على خير العمل.

[قول المؤذن في أذن الفجر: الصلاة خير من النوم: أصله وحكمه]

  وفي الأحكام قال: وقد صح لنا أن «حيّ على خير العمل، كانت على عهد رسول الله ÷ يؤذن بها، ولم تطرح إلا في زمان عمر بن الخطاب؛ فإنه أمر بطرحها وقال: أخاف أن يتكل الناس على ذلك منها، وأمر بإثبات «الصلاة خير من النوم» مكانها. وفي المنتخب نحو ذلك ... إلا أنه لم يذكر أن عمر أثبت «الصلاة خير من النوم»، مكانها.

  وفي شرح التجريد وروي بن أبي شيبة قال: حدثنا عبده بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن رجل يقال له إسماعيل قال: جاء المؤذن يؤذن عمر بصلاة الفجر فقال: الصلاة خير من النوم، فأعجب عمر بها، وأمر المؤذن أن يجعلها في أذانه. وهو في أصول الأحكام وفي الشفا.

  وفيه أيضاً، وروي عن ابن جريج قال: أخبرنا عمر بن حفص أن جده سعد القرض أول من قال الصلاة خير من النوم بخلافة عمر وبتوفي أبي بكر فقال عمر: بدعة، وهو في أصول الأحكام، وفي الشفا.

  وفي شرح التجريد ... وروى أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن إسرائيل عن حكيم بن جبير عن عمران بن أبي الجعد، عن الأسود بن يزيد أنه سمع مؤذناً يقول في الفجر: «الصلاة خير من النوم»، فقال: لا تزيدن في الأذان ما ليس فيه. وهذا في أصول الأحكام، وفي الشفا.