الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في تكبير الفطر وتكبير التشريق)

صفحة 71 - الجزء 2

[إشهار السلاح في العيدين]

  وإلاصل في إشهار السلاح في العيدين: ما ذكره في الجامع عن محمد بن منصور ¦ قال: وبلغنا أن المقوقس ملك الإسكندرية «أهدي إلى النبي ÷ ثلاث عنزات وهن الحراب فأعطى عليًّا # واحدةً والزبير واحدةً وواحدةً كان يمشي بها بين يديه يوم الجمعة وفي العيدين». قال الفقيه محب الدين أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري المكي الشافعي في كتابه «خلاصة سيرة سيد البشر، ما لفظه «كان له ÷ عنزة وهي حربة دون الرمح كان يمشي بها في يده وتُحمل بين يديه في العيدين حتى تركز أمامه فيتخذها سترة يصلي إليها».

  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن ابن عمر «كان ÷ إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس ورآءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثمة اتخذها الأمراء في السفر».

  وأخرج النسائي عن ابن عمر «كان ÷ يخرج العنزة يوم الفطر ويوم الأضحى يركزها فيصلي إليها».

[النهي عن صوم أيام العيدين]

  وفي أمالي المرشد بالله عليلم: أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسنا باذي، قرآءة عليه قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القتات⁣(⁣١) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عمران قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري (ح) قال وحدثنا سفيان بن عيينه عن عبد الملك بن عمير عن قزعة⁣(⁣٢) بن يحيى البصري عن أبي سعيد، أن النبي ÷ «نهي عن صيام يوم الفطر ويوم الأضحى».


(١) القت الطيب والمراد من يبيع الطيب انتهى نقلا عن هامش الأم.

(٢) قزعة بن يحيى بفتح القاف وسكون الزاي إن كان من قزع وبفتحها إن كان من واجد القزع وهي السحاب المتفرقة انتهي من المغني.